ليس تمامًا


يوسف الشايب، شعر، شاعر فلسطيني، رضوى فرغلي
يصدر قريبا للشاعر والكاتب الصحفي الفلسطيني يوسف الشايب، مجموعته الشعرية الثانية بعنوان: "ليس تماما"، عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع .. وكانت المجموعة الأولى قبل 15 سنة بعنوان "من قال أني يوسف" وصدرت عن بيت الشعر في فلسطين.
 
ويعمل الشايب كمحرر ومراسل صحفي لجريدة الأيام الفلسطينية .. وله دراسات عدة عن الإعلام والسينما وهو القطاع الذي حظي منه باهتمام كبير في مسيرته المهنية وله نشاطات كثيرة، عمل خلالها كمستشار لهيئات ومهرجانات سينمائية، وشارك كناقد سينمائي في فعاليات عربية ودولية.

 يدير "الشايب" مشروع "الأربعا سينما" بالتعاون مع متحف محمود درويش، المستمر منذ أكتوبر 2013 .. حاز على جوائز عدة أهمها: جائزة أفضل صحفي في الشرق الأدنى للشؤون الثقافية، عن مقاطعة يورك البريطانية، عام 2011

كذلك خمس جوائز من أصل ست في مهرجان الأفلام القصيرة الدولي (كام) بالقاهرة، أكتوبر 2015، كممثل عن عدة مؤسسات وشركات إنتاج أجنبية.
ومن نصوص المجموعة:

(الناي)
يا عازف الناي

الليلُ يغلي

جسدي مرهق من الجفاف

وكثرة العاشقات,

يداي تؤلمانني من النقر على النوافذ

وغنج الغانيات,

قلبي يتجمد من قرع طبول الحرب

وحك الأحجيات.
.............................................
(جراح)
جراحي عتيقة جدا

كصنبور ماء تركته الجدة لتكمل "زوم" الغسيل

في حيفا.

جراحي عتيقة جدا

كمفاتيح صدئة على الجدران تبدو معلقة

أو في خزائن أصحابها

تبدو مخبأة

تنتظر الباب

والسرداب

والمحلات المغلقة.

جراحي عتيقة جدا

كأزقة ضيقة بالجثث وأسلاك الكهرباء

كموتى لا يزورون الموتى

ورفوف محطمة تسرق الوجوه

وتبكي.
........................................................
(اعتراف)

أعترف :

أنا عميلٌ للفرح

أبيعُ السرور بكل أنواعه في متجري

وشيئا من هراء

أؤجر الابتسامة أحيانا

لبائعات الهوى

وللمعذبين في الأرض.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أطفال الجنة .. حذاء صغير وقلوب كبيرة

أربع نساء يبحثن عن الحب

الموت هرباً من الضرب