خادمة أم عبدة ؟!
هي خادمة.. أي امرأة هزمها الفقر وشردها بعيدا عن أسرتها وأبنائها، وربما لا تراهم لسنوات من أجل أن توفر لهم الحد الأدنى من الحياة الآدمية، خصوصا في ظل غياب الزوج رمزياً أو فعلياً، فقد تكون مُطلقة أو أرملة أو زوجة لرجل مريض أو مدمن أو عاطل عن العمل، وقد تكون فتاة صغيرة تبحث عن حياة أفضل.
لا أنكر وجود فئة محترمة تتصرف وفق مبادئ إنسانية نبيلة، فتحترم الإنسان باعتباره إنسانا، بعيدا عن النوع والدين والعِرق والمهنة.
لكن أيضا هناك كثيرون ينظرون إلى الخادمة كأنها "عبدة".. كامتداد لعصر الرقيق، أو ملكية خاصة أو شيء من الأشياء التي يملكونها ويحق لهم التصرف فيها مقابل ما يدفعه من أجر زهيد، ويختزلونها في جسد فقط .. جسد عليه أن يكون جاهزا لا لقسوة العمل وحدها، إنما للضرب أحيانا وتفريغ شهوة ضالة أحيانا أخرى، وعليها أن تقبل هذا الوضع المهين وأن تحمد ربها أنها وجدت عملا وبيتا يؤويها، أو تواجه مصيرا مجهولاً في الشارع!
إنها مأساة إنسانية حقيقية ترسخ للقبح البشري بكل معانيه، لقد تحول الاعتداء البدني والجنسي على الخادمات إلى أزمة إنسانية لا تُجدي معها حلول فردية أو تعاطف ساذج ولا يكفي مقال هنا أو رأي هناك، أو شعارات رنانة يعلم أصحابها أنهم يكذبونها خلف الأبواب وفي عتمة الرغبة. إنها تحتاج إعادة صياغة مجتمعية، وتشكيل وعي جديد ذي نظرة إيجابية إلى تلك المرأة التي تحمل على كتفيها هموم ينوء بها رجال كثيرين، وعدم اختزالها في جسد لا يملك الاختيار!
ثمة أمور يُقاس بها تحضر الأمم، ونُبل البشر، أهمها كيفية معاملتنا للآخر معاملة إنسانية كريمة وليس كعبد يركع بين أيدينا أو مطية لشهواتنا البهيمية!
لا أنكر وجود فئة محترمة تتصرف وفق مبادئ إنسانية نبيلة، فتحترم الإنسان باعتباره إنسانا، بعيدا عن النوع والدين والعِرق والمهنة.
لكن أيضا هناك كثيرون ينظرون إلى الخادمة كأنها "عبدة".. كامتداد لعصر الرقيق، أو ملكية خاصة أو شيء من الأشياء التي يملكونها ويحق لهم التصرف فيها مقابل ما يدفعه من أجر زهيد، ويختزلونها في جسد فقط .. جسد عليه أن يكون جاهزا لا لقسوة العمل وحدها، إنما للضرب أحيانا وتفريغ شهوة ضالة أحيانا أخرى، وعليها أن تقبل هذا الوضع المهين وأن تحمد ربها أنها وجدت عملا وبيتا يؤويها، أو تواجه مصيرا مجهولاً في الشارع!
إنها مأساة إنسانية حقيقية ترسخ للقبح البشري بكل معانيه، لقد تحول الاعتداء البدني والجنسي على الخادمات إلى أزمة إنسانية لا تُجدي معها حلول فردية أو تعاطف ساذج ولا يكفي مقال هنا أو رأي هناك، أو شعارات رنانة يعلم أصحابها أنهم يكذبونها خلف الأبواب وفي عتمة الرغبة. إنها تحتاج إعادة صياغة مجتمعية، وتشكيل وعي جديد ذي نظرة إيجابية إلى تلك المرأة التي تحمل على كتفيها هموم ينوء بها رجال كثيرين، وعدم اختزالها في جسد لا يملك الاختيار!
ثمة أمور يُقاس بها تحضر الأمم، ونُبل البشر، أهمها كيفية معاملتنا للآخر معاملة إنسانية كريمة وليس كعبد يركع بين أيدينا أو مطية لشهواتنا البهيمية!