المتعة الجنسية تسقط على عتبة الملل
كان ومازال الجنس أحد طلاسم الطبيعة الإنسانية، يرسم لنفسه ملامح بدائية محفورة من عمق الشهوة، ورهافة الحس، وحرارة الدفء الإنساني.
يتخذ الجنس من الجسد جسراً للتواصل الحسي مع الشريك الآخر، ووسيلة فعالة للتعبير عن العواطف والمشاعر التي تسكن النفس. لذا تُعتبر العلاقة الجنسية بين طرفين مؤشراً إيجابياً على قوة ونجاح العلاقة الزوجية.
أما حين يخفق الشريكان في التواصل الجنسي الحميم، يصبحان كعازفين في فرقة واحدة لكن كل منهما يعزف لحنه الخاص بعيدا عن الانسجام الذي لا يتحقق إلا بعزفهما معاً.
يبدو المشهد ارتجالياً وعشوائياً ينزوي كل منهما في ركن قصي من الحياة يبحث عن متعته الفردية، يتقابلان فقط على سفرة الطعام، أو في سرير بارد يؤديان فيه طقسا روتينيا لدفع الاحتياج المؤلم، أو في زاوية المنزل يتبادلان كلاماً جافاً.
في هذه الحالة التي يتحول فيها الرجل والمرأة إلى آلة تفريخ أطفال، تسقط المتعة الجنسية على عتبة الملل، والفتور، والخجل من المواجهة، وبالتالي تظهر سلوكيات جنسية أخرى لتسد فجوة الاحتياج وخفض التوتر العضوي المصاحب له.
تعليقات
إرسال تعليق