استشارة نفسية: زوجتي ترغب في ذبح طفلها
وصلتني هذه الاستشارة، يقول صاحبها:
من سنتين تزوجت زواجا تقليديا. فلم أكن أحبها ولكن رغبتي فى بناء أسره وضغط عائلتى على لأتزوج قبل فوات الاوان جعلني اتزوجها و قد نويت أن أعيش حياتى معها فهى مؤدبة و متفاهمة وكانت تحبنى ووجدت فى ذلك عزاء لعدم حبى لها فربما يأتى الحب بعد الزواج.
من سنتين تزوجت زواجا تقليديا. فلم أكن أحبها ولكن رغبتي فى بناء أسره وضغط عائلتى على لأتزوج قبل فوات الاوان جعلني اتزوجها و قد نويت أن أعيش حياتى معها فهى مؤدبة و متفاهمة وكانت تحبنى ووجدت فى ذلك عزاء لعدم حبى لها فربما يأتى الحب بعد الزواج.
كانت تتعامل معي معاملة جيدة و تراعى بيتها بشكل جيد و رغم سفرنا
للخارج فكانت صبوره على الغربة و رغم أنى رايت منها بعض التصرفات التى لم تعجبنى
الا اننى تجاهلتها لإكمال المشوار و منعا للمشاكل.
ولكن بعد مرور عام وجدت أن تعاملها معى بدأ يتغير و بدأت علاقتنا تسوء
بعد أن غضبت وذهبت لأهلها بدون سبب وجيه ثم عندما ذهبت لأحضرها فوجئت بهم يشترطون
على شروطا مادية لإعادتها ككتابة قائمة جديدة و اعطاءها مصروف ثابت و اشياء اخرى
شعرت بالإهانة و اتهامهم لى بالبخل و عندما ولكنى قدمت لها ما ارادت الا أننى لم
أرض عنها بعد ذلك و بدأت علاقتى بها تسوء .
ولم أعد استطع معاملتها بشكل طبيعى. بعد مرور عدة أشهر لاحظت عليها
أعراض غريبة كقلة النوم والانعزال والعصبية وعدم التفاعل معى وعلى إثر مشادة
كلامية فوجئت بأعراض غريبة تظهر عليها، هاجمتنى بسكين وبدأت تتحدث طوال الوقت ولا
تنام أبدا وتبدى رغبتها فى ذبح الطفل.
كانت المفاجأة التى اكتشفتها بعد معاناة، أنها مريضة بمرض نفسى مزمن
منذ فترة طويلة قبل الزواج. ولكنها وأهلها اخفوا عنى حقيقة المرض الذي يأتي على
شكل نوبات متقطعة ويبدو المريض طبيعى جدا بين هذه النوبات. وقد تيقنت أنهم كانوا
على علم بمرضها عندما عدت إلى مصر واكتشفت أن لديهم الادوية التى كانت تأخذها منذ
فترة.
انا الآن أرغب فى الطلاق ولكن أفكر فى مصير إبنى وفى نفس الوقت لا أجد
أننى قادر على العودة لها ومعاملتها بشكل طبيعى.
------------------------------------
أهلا وسهلا بك .. شكرا جزيلا لثقتك وتواصلك المحترم
الحقيقة ليس من وظيفتي أن أقرر نيابة عنك، ولا أنصحك بالطلاق أو الاستمرار، لأن كلاهما يتوقف على قدرتك النفسية على التحمل والاستمرار وضبط العلاقة الزوجية بصورة مستقرة وإنسانية. وطبعا تصرف غير أخلاقي أن تزوج أسرة ابنتها المريضة دون أن تخبر زوج المستقبل، على الأقل يكون مهيئا للتصرف دون ظلم لأي طرف.
عموما إذا اخترت الاستمرار فلابد أن تعلم أن عليك تحمل تبعات مرضها خصوصا في حال الانتكاسات، سواء كان ذلك التحمل ماديا أو اجتماعيا أو انفعاليا .. لأنها مريضة وتحتاج إلى مساندة كبيرة ووعي بالمرض وتطوراته وطبيعته، وهو فعلا يحتاج علاج لفترات طويلة.
هي مسكينة وكل تصرفاتها أثناء النوبة المرضية خارجة عن إرادتها وليست موجهة لإيذائك تحديدا أو إيذاء أطفالها، لكن طبعا هناك خطورة من سلوكها أثناء نوبة المرض ولابد أن تكون تحت الملاحظة الطبية المباشرة في المستشفى حتى تستقر، في حالات الاستقرار تكون شبه طبيعية كما رأيتها في علاقتها بك قبل النوبة، من حقها ألا يحرمها أحد من أسرتها وحياتها الزوجية طالما الأدوية تسيطر على المرض وطالما هي منتظمة على علاجها، لكنها طبعا تحتاج لتفهم كبير لحالتها واستعداد للتضحية.
وإذا قررت الطلاق، فهذا حقك. فالمودة والرحمة عطاء داخلي والتزام نفسي وأخلاقي وليسا فرضا من الخارج أو دفعا قهريا بأي قانون ديني أو مجتمعي. وفي هذه الحالة عليك الانفصال بالمعروف وعدم الإساءة إلى بعضكما البعض احتراما للعشرة والأطفال. ومهم حل مسألة الأطفال حتى لا يدفعوا الثمن غاليا
وكما أن "القايمة" ليست فرض بل اتفاق عرفي، أيضا خدمة الزوجة للزوج ليست فرضا بل هي تنظيما مجتمعيا تم التعارف عليه. المهم هو القبول النفسي والراحة العاطفية والانسانية في العلاقة الزوجية. وإذا فقدت العلاقة الشعور بالمحبة والأمان والعطاء المتبادل، فقدت روحها .. وأصبحت علاقة جوفاء مثل كائن ميت محنط
أتمنى أن يكون الرد مفيدا ومريحا لك .. تحياتي
الحقيقة ليس من وظيفتي أن أقرر نيابة عنك، ولا أنصحك بالطلاق أو الاستمرار، لأن كلاهما يتوقف على قدرتك النفسية على التحمل والاستمرار وضبط العلاقة الزوجية بصورة مستقرة وإنسانية. وطبعا تصرف غير أخلاقي أن تزوج أسرة ابنتها المريضة دون أن تخبر زوج المستقبل، على الأقل يكون مهيئا للتصرف دون ظلم لأي طرف.
عموما إذا اخترت الاستمرار فلابد أن تعلم أن عليك تحمل تبعات مرضها خصوصا في حال الانتكاسات، سواء كان ذلك التحمل ماديا أو اجتماعيا أو انفعاليا .. لأنها مريضة وتحتاج إلى مساندة كبيرة ووعي بالمرض وتطوراته وطبيعته، وهو فعلا يحتاج علاج لفترات طويلة.
هي مسكينة وكل تصرفاتها أثناء النوبة المرضية خارجة عن إرادتها وليست موجهة لإيذائك تحديدا أو إيذاء أطفالها، لكن طبعا هناك خطورة من سلوكها أثناء نوبة المرض ولابد أن تكون تحت الملاحظة الطبية المباشرة في المستشفى حتى تستقر، في حالات الاستقرار تكون شبه طبيعية كما رأيتها في علاقتها بك قبل النوبة، من حقها ألا يحرمها أحد من أسرتها وحياتها الزوجية طالما الأدوية تسيطر على المرض وطالما هي منتظمة على علاجها، لكنها طبعا تحتاج لتفهم كبير لحالتها واستعداد للتضحية.
وإذا قررت الطلاق، فهذا حقك. فالمودة والرحمة عطاء داخلي والتزام نفسي وأخلاقي وليسا فرضا من الخارج أو دفعا قهريا بأي قانون ديني أو مجتمعي. وفي هذه الحالة عليك الانفصال بالمعروف وعدم الإساءة إلى بعضكما البعض احتراما للعشرة والأطفال. ومهم حل مسألة الأطفال حتى لا يدفعوا الثمن غاليا
وكما أن "القايمة" ليست فرض بل اتفاق عرفي، أيضا خدمة الزوجة للزوج ليست فرضا بل هي تنظيما مجتمعيا تم التعارف عليه. المهم هو القبول النفسي والراحة العاطفية والانسانية في العلاقة الزوجية. وإذا فقدت العلاقة الشعور بالمحبة والأمان والعطاء المتبادل، فقدت روحها .. وأصبحت علاقة جوفاء مثل كائن ميت محنط
أتمنى أن يكون الرد مفيدا ومريحا لك .. تحياتي