احضن ابنك
طفلك هو أرضك التي تزرعها .. روايتك
الواقعية التي تكتبها .. لوحتك الحقيقية التي ترسمها .. قصيدتك الرومانسية التي تخرج
من دمك لا من حروفك .. النبتة التي تكبر يوميا برعايتك ومحبتك .. لا جائزة أو تكريم
في الكون يساوي أن تنجح في إخراج كائن سوي نفسيًا .. لا شرف أكبر من أن تنال بجهدك
ووقتك ومالك، لقب "أب" .. ليست هناك لحظة فرح تساوي أن ترى أبنك/ابنتك يخطو
بثقة وأمان نحو مستقبله الذي تشارك أن في صنعه .. لذلك:
v علّم أولادك مواجهة صدمات الحياة
ومشاكلها .. لأن، كما أشار فرويد، الاضطراب النفسي يحدث حين تكون الشخصية هشة نفسيًا
وغير قادرة على تجاوز احباطات الواقع، وغير مدربة على التفكير العقلاني في المشكلة
ووضع حلول لها، فيهرب الإنسان إلى المرض أو الانحراف ليحتمي بهما.
v احضن ابنك كل يوم الصبح وقوله: "باحبك".
v بالنهار قدم له الأكل، اسأله عن أصحابه،
ذاكر له دروسه وأنت مبتسم، وقل له: "باثق فيك وعاوزك أحسن الناس".
v بالليل بوسه وقل له: "إنت كنت كويس
النهاردة عشان عملت كذا، تصبح على خير".
v كل أسبوع مثلًا اسأله: "زعلان مني
في حاجة؟" .. ولو زعلان منك مش عيب، فهمه، وراضيه، وصل له وجهة نظرك بمحبة
وهدوء.
v تلك أشياء بسيطة جدا ولن تأخذ منك وقتًا
أو جهدًا أو مالاً .. لكن تأثيرها عميق في نفس أولادك وتحسسهم بالأمان العاطفي، والثقة
في أنفسهم، ويكونوا شخصيات مستقرة نفسيًا، وعندها مهارات الحياة.
تعليقات
إرسال تعليق