روبابيكيا نفسية


رضوى فرغلي، اليوم الجديد، تنمية ذاتية، تطوير الذات، أفكار سلبية، إيجابية، صحة نفسية
كما نرتب "الدواليب" والخزائن، نحتاج أيضا إلى ترتيب نفوسنا وعقولنا وأرواحنا، نراجع اختياراتنا وأفكارنا وعاداتنا التي ربما أصبحنا أسرى لها .. نفرز الأشخاص المحيطين بنا والمتوغلين في حياتنا، والذين من الممكن جدا أن يكونوا وسيلة لهدم محاولات نجاحنا أكثر من مساندتنا، وبالتالي نجد أنفسنا أحيانا في مصيدة مشاعر وأفكار سلبية تسبب لنا بعض الأعراض الغامضة، مثل:

§      الضيق والقلق والخوف من المستقبل.

§      النميمة والنقد اللاذع للآخرين وعدم احترام خصوصيتهم.

§      الشكوى الدائمة سواء من المرض أو العمل أو الحياة الزوجية ومشكلات الأولاد.

§      الثرثرة العقلية، فالإنسان العادي تدور في رأسه حوالي 60 ألف فكرة يوميًا، 95% منها مكررة وغير مجدية.

§      العلاقات الإنسانية غير المريحة والأصدقاء أو الشركاء السلبيين والمتشائمين.

§      الجانب الروحي المشوش والأحاسيس السلبية تجاه القدر وما يمنحه لنا.

§      الإحساس الدائم بعدم الرضا والاكتفاء.

§      الشعور بالكآبة والإحباط والخلو من الحيوية والنضارة.

§      عدم التحمس لممارسة الرياضة أو الخروج من إطار الحياة الروتيني.

§      ضعف القدرة على اتخاذ القرارات.

مجموع علاقات

ما نحن إلا مجموع علاقاتنا بالمكان والأشياء والأشخاص، فهذا هو ما يشكل شخصيتنا إما إلى الأفضل وإما إلى الأسوأ .. فإذا وجدت نفسك متورطًا في بعض أو كل هذه الأعراض أو أنها تعطل حياتك اليومية وعلاقتك الإنسانية، عليك أن تراجع نفسك وتكتشف مصدر الطاقة السلبية لديك، وتقلل من سلوكك المرهق والمزعج لك وللآخرين، فاتساق الإنسان مع نفسه وتناغمه الروحي ينعكس على مكانته الوظيفية وعلاقته بنفسه والآخرين. وهنا بعض النقاط التي ربما تفيدك في استعادة نشاطك النفسي وصفاء ذهنك ونجاحك المهني:

1)   يمكنك أن تراجع علاقاتك وتُحيّد السلبي منها والمتشائم والمزعج وغير المساند لك حتى تقلل من الشحنة الانفعالية السلبية التي تتلقاها منهم كل يوم.

2)   تكلم دائما في الأشخاص الإيجابيين والمتفائلين والمتحمسين للحياة لأن هؤلاء يساعدونك على تحمل الإحباط الخارجي واستكمال طريقك في الحياة بإرادة نفسية أكبر ويدعمون قراراتك الجيدة.

3)   ابحث عن هواية قديمة كنت تحبها واضطررت لتأجيلها بسبب ضغوط الحياة، وحاول استئنافها ولو بطرق بسيطة.

4)   تواصل مع صديق قديم أو زميل مدرسة كنت على وفاق معه، لكن الظروف منعتك من ذلك.

5)   استعد ذكرياتك الحلوة وانجازاتك في الحياة، فكر فيها كثيرا وشاهد ألبوم صورك الدال عليها، ذلك سيمنحك طاقة وثقة أنك استطعت عمل أشياء جيدة ويمكنك أن تبني عليها وتستكملها لك ولأولادك.

6)    كل شيء تمتلكه يأخذ جزءا من انتباهك، لذا فإن حصر أشياءك والأشخاص من حولك، في حيز "المهم" يكسبك مساحة عقلية كبيرة للتفكير فيما يستحق والتركيز على ما تريد فقط.

7)   وأخيرا، اجعل في يومك مساحة للفراغ أو الصمت، حتى وإن كان وقت قصير لا تفعل فيه أي شيء ولا تشاهد فيه التليفزيون أو تستعمل الموبايل أو الكمبيوتر ولا تتكلم فيه مع أحد، اجعله فقط لتصفية ذهنك واعطائه هدنة من كل شيء والاسترخاء التام، ذلك سوف يحفز عقلك على إنتاج أفكار جيدة ويجعل نفسك هادئة أكثر وروحك أكثر تسامحا مع الواقع وتقبلا له، وتكون أكثر استعدادا لممارسة الحياة بضغوط أقل.
________________________________________
المقال منشور اليوم في جريدة "اليوم الجديد" المصرية


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أطفال الجنة .. حذاء صغير وقلوب كبيرة

أربع نساء يبحثن عن الحب

11 طريقة تعرف بها أن شريك حياتك يحبك