الموت هرباً من الضرب

الطفلة السمراء التي تميل ملامحها إلى "الصبيان" أكثر منها إلى البنات! ملامح تخفي حزنا قديما أو ربما فقدانا نفسيا ما. "ريم مجدي" بطلة المصارعة ذات الـ15 عاماً التي ألقت بنفسها من السيارة هربا من ضرب أبيها لها، ما الذي تراكم داخلها على مدى سنوات جعل موقفا يتعرض له معظم الأطفال، سببا في فراقها للحياة؟ موقف كان من الممكن أن يمر بوجع مؤقت لولا ترسبات نفسية وانفعالية حادة خلقت منه "القشة" التي قسمت روح طفلة لا يعلم بمعاناتها إلا الله! هل قاست "ريم" مثل معظم البنات في المجتمعات العربية، تمييزا عنصريا كونها بنتاً؟ هل كان أباها مثلا يتمنى "ولدا" يحمل اسمه ويخلد تاريخه الرياضي بدلا من البنات الثلاثة الذي رزق بهن؟! .. أم أن "ريم" اختارت الرياضة نفسها التي تفوق فيها والدها "مجدي كابوريا" بطل مصر والعالم في المصارعة لتكون قوية مثله، أو ربما لتهزم خوفها منه أو لتنافس تلك الصورة الأبوية القاسية ما دفعها لتعلم رياضة المصارعة ونيل بطولات مهمة مقارنة بصغر سنها؟! تقول ريم: "كنت أتدرب مع الرجال لأظهر مها...