استشارة نفسية: التحرش الجنسي بين الأخوة
وصلتني هذه الاستشارة، تقول صاحبتها:
"أنا أم لأربعة أطفال (ثلاث أولاد وبنت). منذ ثلاثة أشهر رأيت ابنتي (6 سنوات) وأحد أولادي (8 سنوات) يتحسسان الأعضاء التناسلية لبعضهما البعض، وقد أغلقوا عليهما الباب، لم أعرف كيف أتصرف.
انسحبت بهدوء ودخلت غرفتي في حالة انهيار وبكاء.. أخبرت زوجي، فانهال عليّ بالشتائم واتهمني بعدم الالتفات لتربيتهم وبأنني السبب وراء أي شيء سيء يقومون به، وضرب الولد والبنت ضربا مبرحا.
مرت بعدها الأيام ولم ألحظ أي شيء غريب بينهما .. من حوالي أسبوعين تكرر المشهد نفسه، فلم أخبر زوجي حتى لا يتكرر ما حدث في المرة الأولى، لكنني لا أنام الليل وأشعر أنني عاجزة عن التصرف، رغم أنني لا أغفل عنهم أبدا وأبذل كل جهدي في خدمتهم ومراعاتهم!". ماذا أفعل؟
-------------------------------
مساء الخير
شكرا لثقتك
1) أقدر موقفك وأعرف جيداً أنه موقف صادم ومؤلم لأي أم .. لكن عليك الهدوء حتى تعرفي كيف تتصرفي بطريقة حكيمة. الأطفال في هذه السن لا يدركون الجنس كما يدركه البالغون، فهو وسيلة لاكتشاف جسدهم وجسد الآخر.. الخوف من استمرار هذا الفعل واستحسانه والشعور معه بلذة تجعلهم يكررونه.
2) قد يبذل الأبوان جهدا كبيرا في تربية أبنائهم وتوفير كل احتياجاتهم ورعايتهم، لكنهم لا يدركون أموراً تربوية أخرى مهمة، وذلك غالبا ما يكون بحسن نية وعدم وعي كاف. فربما شاهد أبناءك فعلا حميما مثلا، أو توصلوا لذلك بالتجربة والصدفة، أو ينامون بجوار بعضهم البعض، أو يمارسونها كأنها لعبة.
3) في كل الأحوال فإن الأب ارتكب خطأ فادحاً، فالضرب في هذه الأحوال لا يحل مشكلة ولا يصلح موقفا ولا يجعلهما يتوقفان عن الفعل، بالعكس قد يدركان أن ما فعلاه شيئا مهما وإلا لما عوقبا عليه ما قد يدفعهما لتكراره، فالعقاب الشديد يرسخ السلوك السلبي أحيانا بدلا من القضاء عليه.
4) تحدثي إليهما بهدوء، وافهمي منهما دون تهديد أو إدانة، لماذا فعلا ذلك، وعلى هذا الأساس تصرفي.
5) من المهم اتخاذ بعض الاحتراز مثل: فصلهم وقت النوم دون أن يظهر ذلك وكأنه عقاب لهما. الاقتراب نفسيا من ابنتك واحتواءها وعدم تذكيرهما بالموقف نهائياً حتى لا يلتصق بذاكرتهما.
6) حاولي أن تشرحي لأولادك كلهم أمورا تناسب مراحلهم العمرية عن الجسد ووظائفه ونتيجة بعض التصرفات الخاطئة والفرق بين البنت والولد، وغيرها من موضوعات التثقيف الجنسي البسيط.
7) على الأب أن يعاود الحديث معهما بهدوء وكسب مودتهم حتى يتوصل إلى نتائج إيجابية عن هذا المواقف وعن مواقف قد تحدث في المستقبل.
8) إذا وجدت نفسك عاجزة عن التواصل معهم، فمن الأفضل مراجعة معالج نفسي ويكون معكِ الأب. سيساعدكما ذلك على تخطي الأزمة بسلام ومعرفة الأساليب التربوية الصحيحة في التعامل مع الأولاد في المواقف والمراحل العمرية المختلفة.
"أنا أم لأربعة أطفال (ثلاث أولاد وبنت). منذ ثلاثة أشهر رأيت ابنتي (6 سنوات) وأحد أولادي (8 سنوات) يتحسسان الأعضاء التناسلية لبعضهما البعض، وقد أغلقوا عليهما الباب، لم أعرف كيف أتصرف.
انسحبت بهدوء ودخلت غرفتي في حالة انهيار وبكاء.. أخبرت زوجي، فانهال عليّ بالشتائم واتهمني بعدم الالتفات لتربيتهم وبأنني السبب وراء أي شيء سيء يقومون به، وضرب الولد والبنت ضربا مبرحا.
مرت بعدها الأيام ولم ألحظ أي شيء غريب بينهما .. من حوالي أسبوعين تكرر المشهد نفسه، فلم أخبر زوجي حتى لا يتكرر ما حدث في المرة الأولى، لكنني لا أنام الليل وأشعر أنني عاجزة عن التصرف، رغم أنني لا أغفل عنهم أبدا وأبذل كل جهدي في خدمتهم ومراعاتهم!". ماذا أفعل؟
-------------------------------
مساء الخير
شكرا لثقتك
1) أقدر موقفك وأعرف جيداً أنه موقف صادم ومؤلم لأي أم .. لكن عليك الهدوء حتى تعرفي كيف تتصرفي بطريقة حكيمة. الأطفال في هذه السن لا يدركون الجنس كما يدركه البالغون، فهو وسيلة لاكتشاف جسدهم وجسد الآخر.. الخوف من استمرار هذا الفعل واستحسانه والشعور معه بلذة تجعلهم يكررونه.
2) قد يبذل الأبوان جهدا كبيرا في تربية أبنائهم وتوفير كل احتياجاتهم ورعايتهم، لكنهم لا يدركون أموراً تربوية أخرى مهمة، وذلك غالبا ما يكون بحسن نية وعدم وعي كاف. فربما شاهد أبناءك فعلا حميما مثلا، أو توصلوا لذلك بالتجربة والصدفة، أو ينامون بجوار بعضهم البعض، أو يمارسونها كأنها لعبة.
3) في كل الأحوال فإن الأب ارتكب خطأ فادحاً، فالضرب في هذه الأحوال لا يحل مشكلة ولا يصلح موقفا ولا يجعلهما يتوقفان عن الفعل، بالعكس قد يدركان أن ما فعلاه شيئا مهما وإلا لما عوقبا عليه ما قد يدفعهما لتكراره، فالعقاب الشديد يرسخ السلوك السلبي أحيانا بدلا من القضاء عليه.
4) تحدثي إليهما بهدوء، وافهمي منهما دون تهديد أو إدانة، لماذا فعلا ذلك، وعلى هذا الأساس تصرفي.
5) من المهم اتخاذ بعض الاحتراز مثل: فصلهم وقت النوم دون أن يظهر ذلك وكأنه عقاب لهما. الاقتراب نفسيا من ابنتك واحتواءها وعدم تذكيرهما بالموقف نهائياً حتى لا يلتصق بذاكرتهما.
6) حاولي أن تشرحي لأولادك كلهم أمورا تناسب مراحلهم العمرية عن الجسد ووظائفه ونتيجة بعض التصرفات الخاطئة والفرق بين البنت والولد، وغيرها من موضوعات التثقيف الجنسي البسيط.
7) على الأب أن يعاود الحديث معهما بهدوء وكسب مودتهم حتى يتوصل إلى نتائج إيجابية عن هذا المواقف وعن مواقف قد تحدث في المستقبل.
8) إذا وجدت نفسك عاجزة عن التواصل معهم، فمن الأفضل مراجعة معالج نفسي ويكون معكِ الأب. سيساعدكما ذلك على تخطي الأزمة بسلام ومعرفة الأساليب التربوية الصحيحة في التعامل مع الأولاد في المواقف والمراحل العمرية المختلفة.
تعليقات
إرسال تعليق