المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2017

الإشاعات .. حرب الأشباح

طرحتُ سؤالاً على صفحتي في الفيسبوك: هل عانى أحدكم يوماً من «إشاعة» ما؟ وماذا كان تأثيرها النفسي عليكم؟ وكيف كان ردّ فعلكم؟! وصلت تعليقات كثيرة، أنتقي منها هنا اثنين فقط:  أجاب «ع»: الإشاعات خربت بيتي! سافرت فترة خارج البلاد لدراسة الدكتوراه، وتركت زوجتي وولدين. من أطلق الإشاعة هي أختي الصغرى التي كانت على خلاف حادّ مع زوجتي، واتهمتها بأنها على علاقة بشخص آخر كان خطيبها سابقاً. للأسف! بعد فترة بدأ الشك يلعب برأسي خصوصاً أن زوجتي رفضت الدفاع عن نفسها بحجّة أنني يجب أن أثق بها بعد مدّة زواج ثماني سنوات! وحين أصررت على مناقشتها واتّهامها، أصرّت هي على الطلاق وقد كان. بعدها أثبتت لي أنها إشاعة بعد أن سجَّلت اعترافاً لأختي في ساعة غضب، ولكنها رفضت أن أردَّها إلى عصمتي مرة ثانية! وقالت «س»: واجهت كغيري من الناس مشكلات كثيرة في العمل، وكانت تمرّ بسلام. حديثاً أطلق زميلي إشاعة بأنني أقمت معه علاقة جنسية، وفَبْرَكَ مجموعة صور لنا معاً في أوضاع حميمة، بعد أن رفضت محاولاته المستميتة للتقرُّب مني وأن أقبل دعوته للذهاب إلى «الشاليه». نتيجة لذلك تَمَّ فصلي من عملي بعد إصراره على ذلك عند المدي...

طفل الشارع .. التكيّف مع الإساءة الجنسية

أخطر ما يتعرض له طفل الشارع، هو الإساءة الجنسية واستغلال ضعفهم وصغر سنهم وعدم قدرتهم على مواجهة الإغواءات أو الانتهاك الجنسي سواءً من قِبَل مرتكبيها أم الوسطاء. الآلاف من أطفال الشوارع في بلدان كثيرة يعملون على إشباع رغبات الرجال والنساء من البلد نفسه أو البلدان الأخرى، ما ينتج عنه تعرضهم للمخاطر الصحية بما في ذلك الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب، والأمراض النفسية والتناسلية وإدمان المخدرات، والحمل غير الشرعي لفتيات الشوارع، بما يجعلهم رهائن لواقع مشوه يسود فيه الضعف وفقدان الثقة بالآخرين والإحساس بالعار والنبذ من المجتمع. ومن الدراسات القليلة التي أجريت في روسيا والبرازيل ونيجيريا وكندا والولايات المتحدة، يتضح أن ما يقرب من 10% إلى 50% من أطفال الشوارع مصابون بـ«الإيدز» دون وجود برامج حقيقية وفعالة للحد من استفحال هذا الوباء الذي ينتشر عن طريق الجنس غير الآمن وتبادل الحقن في حال تعاطي المخدرات.   جزء كبير من هذا الاعتداء الجنسي يتم من قِبَل «الزعيم»، وهو شاب شارع يقوم بالاعتداء عليهم جنسيًّا مقابل الحماية وفرض سيطرته عليه، وأحيانًا بهدف أن يكون الجميع سواسية فلا يوجد طفل تم ال...