استشارة نفسية: أرفض الحب تجنباً للشفقة

وصلتني الاستشارة دي، بتقول صاحبتها:

إيه النصيحة اللي توجهيها حضرتك لانسانة كان قدرها إنها تعمل عملية تمنعها من الإنجاب وهي ما زالت آنسه، وخصوصا لما يظهر في حياتها إنسان بيحبها جدا وهي ترفض هذا الحب وفي نفس الوقت ترفض إنها تقوله على الحقيقة دي تجنبا للشفقة والتهور العاطفي وتمسكه بيها أكتر، وده اللي ممكن تدفع ثمنه بعد الزواج، لما الزوج يفوق وتروح السكرة وتيجي الفكرة.

إيه النصيحة اللي توجهيها لانسانه حكم عليها القدر لظروف صحية انها متقدرش تحب ولا تدخل أي إنسان في حياتها بشكل طبيعي مثل اي بنت؟!

---------------------------
لصاحبة الاستشارة:

1) كونك مش هاتبقي أُم، دا شيء يزعل طبعا لكنه مش مصدر خزي أو غيره، دا مرض زي كل الأمراض .. يعني ممكن يكون شخص مش مستأصل جزء من جسمه ولا حاجة بس مايقدرش يخلف سواء ست أو راجل .. لكن طبعا الأمومة أقوى من الأبوة.

2) حياتنا جميعا فيها جزء ناقص.. ويمكن لو عرفتي الأجزاء التانية اللي ناقصة عند غيرك، مش هاتقدري تتحميلها .. أو افتكري مثلا الأمهات اللي فقدوا ولادهم في حروب أو حوادث ومابقاش عندهم فرصى يخلفوا تاني، أنهي أصعب حالتك ولا حالتهم؟

3) العلاج بيبدأ من جواكي، من زاوية نظرك للموضوع، إنك تكوني عاوزة تتقبلي ظروفك، إنك ماتخجليش منها وكأنك مرتكبة ذنب أو جريمة أو كائن ناقص.. البعض بياخد قرار اختياري إنه لا ينجب لأسباب كتير مع إنهم أصحاء جسمانيا

4) تقدري تحبي وتتحبي وتعيشي حياة كويسة جدا وتصارحي شريكك بالموضوع من البدايةـ أو تعلنيه فيكون اللي هايقرب عارف وقابل

5) الأمومة مش بس على أولادنا، تقدري تمارسيها على أي أطفال في اسرتك .. تقدري كمان تتبني طفل لو إنتي حابة .. أو تشاركي في عمل تطوعي خاص بالأطفال .. أحيانا فاقد الشيء بيعطيه بأجمل ما يكون

6) بالعكس ممكن الحب يعوضك كتير عن الأمومة المفقودة لو لقيتي راجل جدع واصيل ..وافتكري إنك ممكن كنتي تبقي سليمة وبعد الجواز يحصلك شيء.

7) أنا مؤمنة إن أحيانا فعلا المنع بيكون رحمة .. مش مجرد مواساة .. بس فعلا دي قناعتي

8) على على النعم التانية أو النجاحات التانية اللي في حياتك

9) من وقت للتاني لو لقيتي نفسك مكتئبة مش قادرة تساعدي نفسك، روحي لمعالج نفسي يساعدك، مش عيب

تحياتي