12 خطوة لتثقيف ابنك جنسيًا



"الثقافة الجنسية" .. عبارة لها تأثير سلبي على بعض الناس، وألتمس لهم العذر في ذلك لأن معظم من يتكلم في هذا الموضوع من غير المختصين، إضافة لقلة البرامج التوعوية الجادة التي تخاطب العقول وليس الغرائز، أيضا وعي معظم الناس يحمل معلومات خاطئة كثيرة عن كل ما يرتبط بالجنس .. فيما يلي مجموعة من الأفكار التي أتمنى أن تسهم في فهم صحيح لمصطلح "التربية الجنسية" وكيف نقوم بها لنحمي أولادنا ونساعدهم على النمو النفسي السوي.

1) تربية... الطفل جنسيا، هي مجموعة المبادئ والأخلاق المحيطة بالجنس التي نعوّد عليها أولادنا لنحميهم من أي اضطراب أو استغلال في المستقبل.

2) تبدأ هذه التربية من تعرف الطفل على جسده وفهم وظائفه، ومراحل النمو الجسمي والتغيرات البيولوجية، والفرق في ذلك بين الولد والبنت أو الرجل والمرأة فيما بعد، .

3) إعطاء معلومات مبسطة وحقيقية عن حياتنا الجنسية حسب المرحلة العمرية والقدرة العقلية للطفل.

4) التهرب من الأسئلة أو الارتباك وقت إعطاء المعلومة، يلفتان نظر الطفل بشكل أكبر، ويزيدان من فضوله الجنسي، ويرفعان من درجة الخيال السلبي لديه مما قد يتسبب في مشاعر الاضطراب والقلق والرفض مستقبلاً.

5) لابد أن تتم التربية الجنسية أو التثقيف الجنسي بشكل مستمر ومتواصل من خلال وسائط مختلفة (قصة، كتاب علمي، حوار حميم داخل الأسرة، تعليق على مشهد تلفزيوني أو خبر ما).

6) لا نعطى المعلومة دفعة واحدة كأننا نتخلص من عبء مزعج دون مراعاة رغبة الطفل في المعرفة، أو المرحلة العمرية، أو الظرف المناسب.

7) من المهم أن يكون الشخص القائم بالتربية الجنسية حيادياً في نبرة الصوت وحركة الجسد وعدم الاشمئزاز من الموضوع المطروح للنقاش أو الخجل أو التردد والارتباك لأن الطفل ذكي ويلتقط إحساس الوالدين بالموضع ويكوّن فكرة عنه.

8) التربية الجنسية مهمة مكتملة من المفترض أن يشترك فيها المنزل والمدرسة ووسائل الإعلام، حتى لا يضطر الطفل أو الطفلة إلى أخذ المعلومة من مصدر خاطئ أو الحصول عليها بشكل مشوه يؤثر في نموه النفسي والجنسي فيما بعد.

9) افتقاد الثقافة الجنسية، يتسبب غالبا في الخوف المرضي من الجنس أو احتقاره، فنجد الشخص يمارس العلاقة الجنسية بدرجة مرتفعة من التوتر، وعدم الكفاءة، فيصبح كآلة لتفريغ الشهوة لا أكثر، أو ربما تتعطل لديه القدرة على الممارسة أصلاً ويبرر ذلك بعدم أهمية الجانب الجنسي في حياة الإنسان.

10) ينتج عن التربية الجنسية المشوهة، اسقاط المعنى الجنسي على كل شيء من حوله، كأن يرى الشخص كل شيء في الحياة له علاقة مباشرة وبشكل مبالغ فيه بالجنس ورموزه، ويؤول أي علاقة بين رجل وامرأة على المعنى الجنسي، ويفسر أي نمط من الكلام بالمعنى الجنسي، وعدم القدرة على إقامة علاقة مع امرأة خالية من الجانب الجنسي.

11) كذلك نجد البعض دائم التكرار للألفاظ الجنسية في الحديث العادي، وسب الأشخاص والأشياء، بشكل قهري كنوع من التنفيس عن كبت جنسي.

12) ومن أهم الصور السلبية لفقدان الثقافة الجنسية، الحرمان من العاطفة أي أن يمارس الفرد العلاقة الجنسية مع شريكه ممارسة صماء خالية من المشاعر والحب، فهو يؤدي الطقس الجنسي بشكل ظاهري فقط.

هذه وغيرها تشكلات غير سوية لافتقاد الثقافة الجنسية والتربية الخاطئة في هذا الجانب الحيوي والمهم في حياة الإنسان، ورغم ذلك ما زلنا نكابر وننادي بعزل الجنس بدلاً من تقويمه والتفاعل معه بإيجابية وحب، والاستمتاع به كقيمة إنسانية عليا منحنا الله إياه.

............................................................
(نُشر هذا المقال من قبل في جريدة الصباح المصرية، بعنوان:
12 معلومة عن التربية الجنسية للطفل)

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أطفال الجنة .. حذاء صغير وقلوب كبيرة

أربع نساء يبحثن عن الحب

الموت هرباً من الضرب