ما حدث في الدور العشرين!

بدأ وقت راحتي، وعلىّ الانتهاء من وجبة الغذاء سريعاً قبل أن أعود إلى عملي، فالتعامل مع مسئولة "موسوسة" مُرهق فعلاً، بمجرد أن تلاحظ غيابي، ترسل "العصفورة" لتتأكد من وجودي كأن لا أحد يعمل في هذا البنك غيري! منذ سبع سنوات وهي تخبرنا أنها العام القادم ستتقاعد وترتاح من "قرف الشغل والموظفين"، لا هي ارتاحت ولا ارتحنا من العقوبات المتكررة. سمعت الزملاء يتهامسون أكثر من مرة: مسكينة، تجاوزت الخمسين لا زوج ولا أولاد! رن هاتفي برقم غريب، قلت لنفسي: "مين اللي ظابط اتصاله على مواعيدي"! - ألو - أهلاً يا افندم، معاكي "فؤاد" من شركة (......) للسياحة والتسويق العقاري، رقم حضرتك كسب معانا أربع هدايا ويشرفنا ..... قاطعته لأعتذر كعادتي عن مثل هذه العروض، لكنه أصر بشكل مهذب أن يُكمل عرضه الذي لن يلزمني بأي اتفاق. دار في ذهني أن حاله من حالي "مصري متغرّب" ويحاول فقط أن يؤدي عمله. إضافة إلى أنني أحب اسم "فؤاد" جداً لدرجة أنني سميتُ به أحد أولادي الأربعة رغم اعتراض "حماتي" عليه. - من أين حصلت على رقمي؟ أ...